Duration 8:38

صناع التفاهة الفيروس الأخطر على المجتمع Kuwait

263 watched
0
26
Published 26 Sep 2021

صناعة المحتوى أو إنشاء المحتوى هو المساهمة في نشر معلومات في سياقات محددة، عن طريق وسائط الإعلام الرقمي، وذلك لفائدة ما؛ معني بها الجمهور المستهدف. والمحتوى هو شيء يمكن التعبير عنه من خلال "الكلام أو الفيديو أو الصورة أو الكتابة". ولأن مساحة حرية الطرح في مواقع التواصل الاجتماعي واسعة؛ فبتنا نرى الآلاف من صنّاع التفاهة تصدّروا تلك المواقع، ويحصدون يوميا ملايين من المشاهدات على فيديوهاتهم. ويتزاحمون بين طامح بالشهرة، وراغب بالمال، وآخر يريد إفادة المجتمع، لكنَّ الغريب هنا، أنه يوجد آلاف من صنّاع التفاهة وصلت مقاطعهم إلى مئات الملايين من المشاهدات، وملايين المشتركين، وما يقدمونه باختصار "فيديوهات تفسد أخلاق المجتمع" يسمونها "ترفيهية". أي ترفيه تأخذه من فيديو "مقالب الحب والزواج والخيانة" يصنعه أشخاص دون الـ20 عاما؟! ولم تفسد فيديوهاتهم عقول الشباب فقط، بل طالت الأطفال دون سن الـ18 من عمرهم. ويصادفنا الكثير من القنوات التعليمية في علوم مختلفة، إلا أن مشاهداتها قد لا تتخطى الآلاف؛ بل المئات، وذلك نتيجة الغطاء السلبي الذي اخترق تفكير الشباب. إن المسؤول الأول عن انتشار المحتوى التافه هو أنت وليس الصانع، فالاهتمامات اليومية للشعوب تُحدد المحتوى الأكثر انتشارا، حيث ترتبط شبكات التواصل الاجتماعي بأرض الواقع، وجمهورها يختار نوع المحتوى المنتشر الذي يُعرض على شاشتك "الفيسبوكية" أو "اليوتيوبية"، فلا تكن مُروِّجا للمحتوى التافه ولا تساعد على نشره دون المحتوى الهادف. ولأن المنشئ يستهدفك أنت لتكون الأداة التي تروج له؛ فكن أنت أحد لبِنات السد الذي يحيل بين صانع التفاهة وانتشارها.

Category

Show more

Comments - 14